نشر موقع الصدى بتاريخ 21 أفريل 2016 تعليق على فيديو ورد في شكل خبر استخدم فيه كاتبه مختلف أشكال السب والشتم والوصم محرضا على الإعلامي صالح لعبيدي لأنه انتقد معايير الكتابة الصحفيّة بموقع الصدى، واصفا إيّاها بالخليط بين الخبر والرأي ووصف الموقع الإعلامي محمد صالح العبيدي بالعبارات التالية “إعلامي مغمور-كذب وادعاءات-متطرف”، “مستغلا لمرفق عمومي وهي الإذاعة الوطنية، الإعلامي اليساري والمتطرف” وفيما يلي نصّ التعليق المصاحب للفيديو:

“كما أبدى هذا الإعلامي اليساري و المتطرف عدم قبوله مطلقا بإيصال موقع الصدى أصوات من يتعرضون لمظالم في البلاد و واصل نعته مرارا في نفس الحصّة الإذاعيّة بالموقع الإرهابي عبر مصدح الإذاعة الوطنية و التي هي مرفق عمومي و ملك للشعب التونسي غير أنه إستغله لتصفية حساباته الإديولوجيّة و يجدر الذكر بأنّ تقرير مرصد أخلاقيات المهنة الذي أصدرته نقابة الصحفيين حول تعاطي وسائل الإعلام مع قضايا الإرهاب صنف موقع الصدى الثاني على مستوى الجمهورية بـ4 إخلالات فقط وهو ما ينفي كذب و إدعاءات هذا الإعلامي المغمور و الذي تعود على الصوت و الرأي الواحد فقط الأمر الذي جعل عنده تواجد موقع الصدى على الساحة الإعلامية كابوسا بالنسبة له و لأمثاله لأنّه يكشف ما يريدون هم إخفاءه على الشعب التونسي”.

تضمّن التعليق تحريضا على الجهة المستهدفة (العبيدي) حيث تم نعته أكثر من مرة بـ “اليساري المتطرف” وبـ “صاحب الصوت الواحد” واتّهم بالسعي لتصفية حساباته الايديولوجيّة” وهذه دعوة للإنتقام المعنوي، التي تقوم حسب منهجية الرصد على استخدام كافة الالفاظ والجمل التي تحطّ من قيمة الطرف المستهدف بهدف خلق شعور لديه بالدونية و الإحباط، كما تتضمن الدعوة إلى العزل والمقاطعة وعدم الاعتراف و تجريم التعامل معه.

نشرت جريدة الضمير يوم 22.04.2016 مقال رأي  بعنوان” منع الذكر وتحرير الدبر عند اليسار و القوى العلمانية ”  يتضمن اتهاما للعلمانيين بالعمل على اباحة الانحلال الأخلاقي ومنع تعليم القرآن في المدارس.

نفس المقال تضمن   تكفير و اضح للنخبة والإعلام بصفة عامة في تونس  حيث يؤكد صاحب المقال على أن ” هذه الحملة تكشف ماهو أعمق وتعري هذه النخب التي لا طالما تسترت بالحرب على الإرهاب والتصدي لظاهرة الإسلام السياسي ليتبين للعام والخاص أن معركتها الحقيقية هي مع الهوية وعلى رأسها القرآن”

وهو مايتنافى مع الفصل 6 من المجلة الجزائيّة الذي يحجّر التكفير  والتحريض على العنف

نشرت الصحيفة الورقية اليومية الشروق وموقع اخر خبر اونلاين يوم 21 افريل 2016 مقالين في نفس الموضوع وردا تحت عنوانين “داعش يجند 300 انتحارية تونسية” و “داعش في ليبيا يجند 300 امراة اغلبهن تونسيات لاستخدامهن في عمليات انتحارية ”  نقلا عن صحيفة التايمز البريطانية التي نشرت تصريحا لقائد ميليشيا ليبي، مفاده القبض على انتحاريّة تونسيّة دون ذكر تفاصيل، الا ان الصحيفتان اعادتا صياغة الخبر مؤكدتين على عدد النساء الانتحاريات التونسيات (300) في تنظيم  داعش الارهابي  .

ورد بجريدة “لو كوتيديان” بتاريخ 23/04/2016 مقال بعنوان « Al-Qaida chasse définitivement Daech de Derna » ، استعمل فيه مصطلح« militants »  ( مناضلين)  بدل ارهابيين لتوصيف ارهابيي تنظيمي « Al Qaida » و « Daech »، ويعود هذا الخطأ المهني إلى عدم معالجة برقيات وكالات الأنباء الأجنبية وفق السياق المحلي.

ورد في صحيفة “لو كوتيديان” بتاريخ 19/04/2016 مقال بعنوان « L’Etat Islamique frappé par la crise financière » مرفقا بصورة لإرهابيين على متن سيارات و يحملون الراية السوداء لتنظيم “داعش” الإرهابي.